مع ظهور الجيل الجديد من الهواتف الجوالة والتي تعمل باللمس، أسقط البعض
أسباب تلاشي آلام الأصابع التي كانت ملازمة لهم مع الجيل السابق من الهواتف الجوالة
ذات لوحة مفاتيح تقليدية إلى هذه الشاشات المريحة. إلا أن الأمر لا يقف عند أريحية اللمس
مقابل الضغط، بل يتعدى ذلك إلى أرقام وإحصائيات تبين اكتساحا قريبا لشاشات اللمس
الطريقة التي نتعامل بها مع الأجهزة المختلفة. فالإحصائيات كثيرة وتبين معدل نمو يصل
إلى ثلاثة أضعاف أجهزة الجوال التقليدية، نذكر منها على سبيل المثال الإحصائيات التي
طرحتها شركة نوكيا لعام 2009م. حيث تم بيع أكثر من بليون جهاز جوال يعمل باللمس،
وبالمثل شركة آبل حيث باعت في الربع الأول من 2010م حوالي مائة ألف جهاز أيفون (iPhone).
وفي المستقبل القريب سنجد أن شاشات اللمس لن تقف عند حدود الهواتف الجوالة،
بل ستتعدى ذلك قريبا لتصل إلى شاشات الحاسبات الشخصية، وهذا ما تتنبأ
به شركة قارتنر للأبحاث
(Gartner)
حيث ذكرت في آخر تقرير لها
أن 50% من الحاسبات الشخصية التي ستباع في عام 2015م ستأتي مع شاشة للمس.
لذا على مطوري مواقع الويب تحديدا التأكد من أن تصميم المواقع التي يعملون
عليها مهيأة للتفاعل مع أصابع الزائر عوضا عن مؤشر فأرته، وهذا
ما يسمى بمدرسة “التصميم للمس”
(design for touch).