يشتكى صناع برامج الحواسيب الغربيون من خسائر سنوية بمليارات الدولارات نتيجة اعمال التقليد والقرصنة لبرامجهم الاصلية وافكارهم الابداعية ويقومون بحملات شعواء لمحاربة القرصنة الفكرية وتتعاطف معهم الدول النامية فتقوم بالحملات والمداهمات واتلاف الديسكات والاشرطة المنسوخة.
الا اننا نتعرض ايضا لقرصنة فيروسية قد تكون اكثر ضررا واكبر خسارة من القرصنة الفكرية ذلك ان اغلب الحواسيب والبرامج التي نشتريها تصيبها الفيروسات بسرعة فتشل حركتها وتوقف عملها فنرمي بها في النفايات ونستبدلها بسرعة بحواسيب جديدة لان الحاسوب بعد دخول الانترنت اصبح من لوازم البيت الضرورية و لهذا نجد في زوايا كل بيت من بيوتنا عدداً من الحواسيب المرمية التي ذهبت ضحية الفيروسات.
وهذه الفيروسات امرها غريب فلا ندري من اين تأتي ومن الذي يرسلها إلينا وقد حذر بعض الخبراء العالميين بأن حواسيب العرب هي الاكثر تعرضا للفيروسات.
والفيروس في اللغة كلمة افرنجية معناها السم والسم في لغة العرب هو مادخل الجسم واوقف وظائفه الحيوية وفيروس الكومبيوتر اذا دخل الجهاز يوقف وظائفه الحيوية.
ومما لاشك فيه ان فيروسات الكومبيوتر تخدم شركات تصنيع الاجهزة وشركات تصنيع البرامج وتدر عليهم سنويا مئات المليارات اغلبها يأتي من العرب الذين لا يعرف اغلبهم عن الحاسوب الا أوامر ستارت وانتر وديليت ويستبدلون الجهاز عند أي مشكلة تمنع تنفيذ الطلبات السابقة.
والمسألة اصبحت خطيرة ذلك انه ما ان نشتري جهاز لاب توب جديداً ونمضي معه فترة قصيرة جدا حتى تبدأ فيروساته بالظهور حتى وان لم ندخل الانترنت مطلقا وهي الشبكة المتهمة بنقل وتوزيع الفيروسات.
وفيروسات الكومبيوتر اخطر من فيروسات البشر لانها لا تتعافى تلقائيا مثل فيروسات الزكام والانفلونزا وليس لها تطعيم او وقايو أو علاج، كما انها تتسبب دائما في الوفاة الفورية او الوفاة البطيئة للجهاز وما تأثير برامج الحماية من الفيروسات الا كتأثير الفليت على الناموس في هذه الايام حيث اصبح لا يطرده ولا يبيده بل صار ينعشه ويفتح شهيته لمزيد من الدم واللسعات.
ان القرصنة الفيروسية تكلف العرب مئات المليارات من الدولارات كل سنة وعلى العرب ان يعلنوا الحرب على الفيروسات الكومبيوترية وعليهم الاستعانه بالعقول الهندية التي هي اعظم العقول في الكومبيوتر والبرمجيات خصوصا خريجي معهد الهند للتكنولوجيا الذين تتنافس على توظيفهم شركات وادي السيليكون وعلينا ان نواصل الحرب على الفيروسات بمختلف الوسائل والطرق حتى نحصل على بيئة عربية خالية من فيروسات الكومبيوتر .
لهذا صار من الضروري نشر الوعي المعلوماتي،للتصدي لضاهرة باتت تؤرق مضجع العالم اجمع.
Hanane Allioui